الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة صلاح الدين السماوي باعث فضاء "كان" يرثي الثقافة في تونس ويدعو المثقفين إلى انقاذ "كان" من قبضة الدولة

نشر في  15 ديسمبر 2014  (15:19)

دعا صلاح الدين السماوي باعث فضاء "كان" كل المثقفين التونسيين إلى ضرورة التوحد والدفاع عن كينونة هذا المشروع الثقافي والفني الذي يخضع إلى التسوية القضائية بسبب تراكم مشاكله المالية، باعتباره فضاء لكل التونسيين بغض النظر عن كونه ملكا خاصا.

وإعتبر السماوي في تصريح لموقع "الجمهورية"، أن من بين الاساليب التي يجب على المثقفين توخيها ممارسة الضغط على وزارة الثقافة التي لم تحرك ساكنا منذ دخول فضاء "كان" مرحلة الخطر.

وأوضح محدثنا أن هذا المشروع الثقافي كان مستهدفا منذ بدايته (1982) حيث أنه لم يحظى بأي دعم بنكي وانطلق بإمكانيات مالية ضعيفة (قرض بـ370 ألف دينار). كما أن وزارات الثقافة والسياحة والبيئة لم تؤمن بفضاء "كان" الذي يعتبر أول فضاء اعتنق السياحة الثقافية، منبها إلى أن التهديد بغلقه هو في الحقيقة استهداف للثقافة التونسية بامتياز.

وفي هذا السياق، اعرب السماوي عن حزنه الشديد لوضع المثقفين الذين يعيشون حصارا والثقافة التي تعاني من التهميش ولم ترى النور خاصة في سنوات ما بعد الثورة التي وصفها بسنوات الظلام.

وللتذكير فإن فضاء "كان" لصاحبه صلاح الدين السماوي، تأسس سنة 1982 بمنطقة بوفيشة، تبلغ مساحته 3 هكتارات و500 متر مكعب بناءات مجهزة. كان من أول اهتماماته المعمار. كما يحتوي على الحرف الفنية كالخزف والأثاث والنسيج. ويتكون أيضا من متاحف للباس التقليدي والنسيج القديم والنحاس والفخار ورواق الفنون الجميلة وورشات حرف وفضاء ترفيه ومطاعم ومسبح ومساكن.

يثرب مشيري